القطط
نبذة مختصرة
تعيش معظم القطط فترة تتراوح بين 12 و 15 سنه وقد تصل أعمار بعض القطط الى 18 او 19 سنه وهناك بعض منها عاش حياة طويلة قاربت 30 سنه.
تتواجد القطط حول أكوام القمامة وصناديقها وأسفل السيارات وبالقرب من المطاعم
التكاثر
تتزاوج القطط عندما تبلغ أعمار إناثها بين 5 و 9 شهور وأعمار ذكورها بين 7 و 10 شهور، وتستطيع الذكور أن تتزاوج في أي وقت بينما تتزاوج الإناث أثناء فترات معينه تعرف بالشبق, وهي فترة الرغبه التناسلية الحارة، وتتكرر هذه الفترة عدة مرات خلال العام وتستمر غالبا من 3 الى 15 يوما، وإذا منعت الأنثى من التزاوج أثناء فترة الشبق فمن المحتمل أن تأتي فترة الشبق التالية سريعا، وفي معظم الأحوال تتكرر هذه الدورات حتى يحدث الحمل، تستمر فترة الحمل في القطط حوالي 9 اسابيع، وعندما تستعد القطط للولادة تختار موقعا هادئا أمينا لتلد فيه، وفي أغلب الأحيان تضع القطة من 3 الى 5 مواليد في المرة الواحدة، ورغم ذلك سجلت حالات تصل إلى أكثر من عشرة مواليد، وتستطيع القطة الأم الولادة بدون مساعدة الإنسان إلا إذا تعسرت الولادة، تزن معظم القطط الصغيرة حديثة الولادة حوالي 100 جم، وتلحس الأم مواليدها وكذلك تجففهم وتنشط تنفسهم وباقي وظائف أجسامهم، وكسائر الحيوانات الثديية ترضع الأم صغارها لبنا طبيعيا .
امراض تنقلها القطط
أولا : الأمراض الفطريه
القوباء Ringworm
هذا المرض هو أشهر الأمراض التى يمكن أن تنتقل من القطط الى الانسان، حوالى 40% من القطط تحمل هذا المرض ويمكن انتقاله منها الى الإنسان، يظهر المرض على جلد الإنسان على شكل حلقات حمراء تسبب الحكه تتسع تدريجيا، وتعالج بالدهانات المضاده للفطريات، وإذا لم تعالج فإنها تشفى من تلقاء نفسها فى خلال عدة شهور.
ثانيا : الأمراض البكتيريه
التهاب ملتحمة العين Conjunctivitis
ينتقل هذا المرض من القطط الى الإنسان وأعرضه تتمثل فى إحمرار العين مع إفرازات صديديه, ويسهل علاجه فى القطط والانسان بالقطرات والمراهم, والوقايه تتمثل فى غسل الأيدى جيدا بعد ملامسة القطه عند إصابتها بالمرض، وعدم السماح للقطه بالتنقل بالمنزل والصعود على فراش البشر وأماكن جلوسهم أثناء إصابتها بالمرض.
التهاب الحلق واللوزتين
بعض القطط تحمل الميكروب السبحى Streptococcus الذى يسبب هذه الإلتهابات، والعلاج يكون بالمضادات الحيويه، والوقايه تكون بعدم السماح للقطه بوضع فمها فى طعام أو شراب البشر .
النزلات المعويه
بعض القطط تحمل ميكروبات السلمونيللا والكامبيلوباكتر التى قد تنتقل الى الإنسان وتسبب الإسهال والقئ .. والوقايه تكون بلبس القفازات عند تنظيف القطه وغسل الأيدى جيدا بعد ملاعبتها، وإبعاد القطه عن أماكن إعداد الطعام .
عضة القطه
اكثر من 75% من القطط تحمل فى فمها ميكروب الباستيوريللا الذى قد يسبب نوع من الحمى وبعض القطط تحمل أيضا البكتيريا العنقوديه, وكذلك التيتانوس يمكن انتقاله عن طريق عضة القط, هذا بالإضافه طبعا الى مرض السعار، لذلك ينصح بطلب المساعده الطبيه العاجله بأسرع وقت بعد حدوث العضه, بالذات اذا كانت القطه من خارج المنزل, أو لو كانت القطه منزليه والعضه عميقه وشديده, وذلك للتعامل مع الجرح والوقايه من النتائج المحتمله، أما لو كانت عضه سطحيه بسيطه من القطه المنزليه المطعمه فقد يكتفى بغسل مكان العضه جيدا بالماء, ويطهر ببعض المطهرات مثل مسحات الكحول أو السافلون،ويوضع على المكان مرهم مضاد حيوى مثل مرهم الباكتروبان
مرض خدش القطه
هو مرض تحمله القطط الصغيره أكثرمن القطط الكبيره، والبكتيريا المسببه له تسمى البارتونيللا، وتصل هذه البكتيريا الى القطه عن طريق البراغيث التى تصيب القطط, وعندما تحمل القطه الميكروب ثم تخدش الإنسان تنتقل العدوى للإنسان, وأعراض المرض فى الإنسان تتمثل فى تضخم الغدد الليمفاويه وأحيانا سخونه، ويعالج بالمضادات الحيويه، وهو ليس خطيرا بالنسبه للأشخاص أصحاب المناعه السليمه، ولكنه قد يكون خطيرا جدا إذا كانت مناعة الإنسان ضعيفه، وينصح أيضا بغسل مكان الخدش جيدا بالماء, ويطهر ببعض المطهرات مثل مسحات الكحول أو السافلون، ويوضع على المكان مرهم مضاد حيوى مثل مرهم الباكتروبان.
بكتيريا الهليكوباكتر بيلورى
وهى البكتيريا التى تسبب قرحة المعده والأثنى عشر فى الإنسان، وقد ثبت فى بداية التسعينات إمكانية إنتقالها من القطط الى الإنسان, وقد تسبب هذا الإكتشاف فى رعب كبير وهلع بين أصحاب القطط فى ذلك الوقت، والمرض ينتقل عن طريق تلوث الطعام بفضلات القطط, لذلك فالوقايه تتمثل فى إبعاد القطط عن أماكن إعداد الطعام وعدم وضعها على طاولات المطابخ أو طاولات تناول الطعام, وكذلك غسل الأيدى جيدا قبل إعداد أو تناول الطعام خاصةً بعد ملامسة القطط.
الدرن – السل
وهو مرض صعب يصيب الرئه ويصيب أماكن أخرى من جسم الإنسان، وقد ثبتت إمكانية إنتقاله من القطط إلى الإنسان، لذلك يوصى بالقتل الرحيم للقطط المصابه بهذا المرض نظرا لصعوبة علاج القطط المصابه به وإمكانية إنتقاله الى الإنسان علما ان القطط نادرا ما تصاب بهذا المرض.
ثالثا: التوكسوبلازما
وهى كائن وحيد الخليه يصيب القطط عن طريق تناول لحوم غير مطهيه جيدا أو الأكل من لحوم الفرائس المصابه، أو التعرض لأماكن تبرز القطط الأخرى المصابه بالمرض مثل الحدائق أو الرمال، والقطه المصابه تظل تخرج البويضات مع البراز لمدة اسبوعين أو ثلاثه بعد إصابتها وتصبح بعد ذلك غير معديه وتكتسب مناعه قد تبقى معها مدى الحياه أو على الأقل لفتره طويله جدا, فلا تصاب ولا تعدى أحداً طوال هذه الفتره، والبويضات التى تخرجها القطه هى التى قد تعدى الانسان أو تعدى القطط الأخرى، وهى قادره على البقاء حيه على الأرض لفتره طويله قد تصل الى سنه أو أكثر خاصة إذا تواجدت فى الأماكن الرطبه المظلله, وقد ثبت أن القطه المصابه تخرج حوالى عشره ملايين بويضه مع البراز يوميا.
والمرض يعتبر مرضا بسيطا فى أغلب الأحوال إذا أصاب الإنسان العادى سليم المناعه حيث تظهر عليه أعراض تشبه نزلة البرد فقط أو تورم مؤقت فى الغدد الليمفاويه يزول بعد فتره أو أعراض أخرى مؤقته تختفى بعد فتره، ولكن الأعراض قد تكون شديده فى أحوال نادره, ويصبح الانسان بعد هذه الأعرض سواء كانت بسيطه أو شديده محصنا ضد المرض, وغالبا لا يصاب به مره أخرى حتى إذا تكرر تعرضه للبويضات المعديه.
ولكن الخطوره الحقيقيه للمرض تكمن في تعرض المرأه الحامل لبويضات المرض فى أثناء الحمل بشرط أن تكون هذه هى المره الاولى فى حياتها التى تتعرض فيها لهذا المرض،أما اذا كانت المرأه الحامل قد أصيبت بالمرض فى طفولتها أو فى شبابها قبل الحمل فإنها فى هذه الحاله لن تتاثر غالبا بالعدوى الجديده لأنها تحمل مناعة ضد المرض نتيجة الإصابه القديمه، أما إذا كانت المرأه الحامل لم تتعرض للمرض من قبل وأصيبت به أثناء الحمل فإن هذا قد يؤدى إلى حدوث تشوهات فى الجنين ومشاكل أخرى تحدث للطفل بعد الولاده.
والوقايه من المرض بوجه عام تتمثل فى إبتعاد الأنسان أو القطط المنزليه عن تناول اللحوم غير المطهيه جيدا, والإبتعاد عن أماكن قضاء الحاجه للقطط خارج المنزل, وغسل الأيدى جيدا قبل تناول الطعام.
والمرأه الحامل عليها أن تتخذ إجراءات وقائيه أخرى صارمه للوقايه من هذا المرض, فبالإضافه الى اجتناب القطط الموجوده خارج المنزل عليها أيضا اجتناب تناول اللحوم المعلبه حيث أن ما يقرب من 10% من هذه المنتجات ثبت انها تحتوى على أكياس التوكسوبلازما, وغسيل الخضروات جيدا جدا والأفضل تقشيرها قبل أكلها لانها قد تتعرض للتلوث بالبويضات عن طريق التربه التى زرعت فيها، وغسل اللوح الذى يتم تقطيع اللحوم عليه بالماء الساخن قبل أن يوضع عليه أى طعام يؤكل طازجا, وعدم شرب الحليب غير المبستر وبصفة خاصة حليب الأغنام وكذلك منتجات الألبان غير المبستره.وإبقاء القطه المنزليه داخل المنزل وعدم إخراجها طوال فترة الحمل وتغيير محتويات إناء قضاء الحاجه للقطه المنزليه يوميا للتخلص من البويضات قبل أن تصبح معديه مع إرتداء القفازات عند عملية التغيير، وإجراءات أخرى كثيره، ويمكن عمل تحليل دم للمرأه الحامل وكذلك للقطه المنزليه للتأكد من وجود أجسام مضاده للمرض بالدم، فوجود الأجسام المضاده يجعلنا مطمئنين لأن هذا معناه وجود مناعه فى الجسم ضد المرض وفى هذه الحاله لن يكون هناك حاجه للإجراءات الصارمه، وأما عدم وجودها فمعناه وجوب إتخاذ أقصى درجات الحذر لمنع الإصابه أثناء الحمل. وأما عن سبب إنتقال العدوى نتيجة تناول اللحوم غير المطهيه جيدا هو أن الحيوان إذا أصيب بالعدوى فإن بعض أطوار التوكسوبلازما قد تنتقل من جهازه الهضمى الى العضلات فى جميع أنحاء الجسم, أو الى المخ, وتبقى كامنه هناك طول فترة حياته، وتكون سببا للعدوي لكل من أكل هذه العضلات أو المخ.
وجدير بالذكر أن البشر الذين يصابون بالمرض قد يحدث لهم أيضا نفس الأمر، أى تتسرب بعض كائنات التوكسوبلازما من جهازهم الهضمى وتبقى كامنه ومتحوصله فى أكياس فى عضلاتهم أو مخهم أو أماكن اخرى مدى الحياه، وقد تنشط تحت ظروف معينه وتسبب أضرارا.
رابعاً: الفيروسات
السعار
هو مرض قاتل فى معظم الأحوال لكل من يصاب به من إنسان أو حيوان، والنجاة منه أمر نادر جدا جدا.
يصاب الحيوان بالمرض نتيجة تعرضه للعض أو الخدش من حيوان آخر مصاب.
يصاب الإنسان به عندما يتعرض أيضا للعض أو الخدش من الحيوان المصاب أو عند تلوث جروح الإنسان بلعاب الحيوان المصاب بالمرض، بعد انتقال العدوى يصل الفيروس الى الجهاز العصبى ويؤثر فيه بشده, فتحدث التشنجات الشديده وتغير الشخصيه وأعراض أخرى كثيره تنتهى بالوفاه غالبا، القطط أقل بكثير من الكلاب فى نقلها للعدوى لأنها غالبا تكون ساكنه إذا أصيبت بالمرض ولاتصاب بحالة التهيج والعض التى تصيب الكلاب،التطعيم متوفر لكل من الإنسان والقطط .
الأمر يحتاج الي اعادة نظر في تنفيذ قرار التخلص من القطط الضالة بحيث يراعي إعدام هذه القطط المصابة في أماكن بعيدة عن السكان والتخلص منها بطريقة منظمة صحية لا تضر بالبيئة ولا تفتك بالإنسان كأن يجهز لها مكان في منطقة بعيدة لا يتواجد فيها سكان بوضعها مثلا في حفر بحيث يمكن التخلص منها في هدوء مع مراعاة وضع الخطط اللازمة للتخلص من تفاقم أعداد الحشرات والفئران التي تمثل خطراً يهدد المدينة.